Go to the page content
2 دقائق للقراءة

السكتة الدماغية لدى مرضى السكري من النوع الثاني: كيف يمكن تقليل مخاطر هذه الأحداث المدمرة

إذا كنت مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني، فمن المحتمل أن يكون طبيبك قد طلب منك اتخاذ خيارات حياة صحية للمساعدة في تقليل خطر إصابتك بأمراض القلب والأوعية الدموية - وهو محق في ذلك! إذا كنت قد قرأت هذا المقال، فستعرف أنه إذا كنت مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني، فإن خطر إصابتك بسكتة دماغية أو نوبة قلبية يصل إلى أربعة أضعاف مقارنةً بشخص غير مصاب بمرض السكري من النوع الثاني.1,2

لذلك، فإن إجراء تغييرات في نمط حياتك لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية أمر يستحق حقًا أخذه على محمل الجد. إذا كنت قد قرأت منشور المدونة هذا، فستعرف العلاقة بين السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. ستعتمد هذه المقالة على هذه المعرفة لمناقشة السكتة الدماغية كمرض قلبي وعائي. لمعرفة المزيد، تابع القراءة.

أمراض القلب والأوعية الدموية ومكان حدوث السكتة الدماغية

لنبدأ بتلخيص للمصطلحات: القلبي يعني مرتبط بالقلب، وعائية تعني تتعلق بالأوعية الدموية.

المصطلح الطبي للسكتة الدماغية هو حادث وعائي دماغي. نريد أن نشرح لماذا الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني معرضون لخطر متزايد للإصابة بسكتة دماغية وما يمكن القيام به للمساعدة في منع حدوثها، بما في ذلك الدور الذي يمكن أن يلعبه دواء السكري الخاص بك.

ماذا يحدث أثناء السكتة الدماغية؟

على الرغم من أن دماغك يمثل حوالي 2% من وزن جسمك، إلا أن نشاطه المكثف يعني أنه يستهلك حوالي 20% من الأكسجين الذي يدخل جسمك.4

حقائق عن المخ

 

المصدر: Association for Psychological Science 2018, MedlinePlus 2021 5,6

يصل الأكسجين إلى الدماغ من خلال الدم، لذلك لضمان الأداء الطبيعي للدماغ، من المهم أن يظل إمداد الدم لديه ثابتًا.

تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف إمداد الدم إلى جزء من المخ فجأة، ما يؤدي إلى حرمان المخ من الأكسجين ويؤدي إلى تلف أنسجة المخ. تحدث معظم السكتات الدماغية لأن الجلطة الدموية تسد وعاءً دمويًا في الدماغ أو الرقبة.7

يمكن أن يكون للسكتة الدماغية تأثير كبير على الصحة البدنية والعقلية - حيث يمكن أن تسبب مشكلات في الحركة، وألمًا، وتنميلاً، ومشاكل في التفكير، أو التذكر، أو التحدث. يعاني بعض الأشخاص أيضًا من مشكلات عاطفية، مثل الاكتئاب، بعد السكتة الدماغية.7

لسوء الحظ، عندما يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من سكتة دماغية، فإنهم يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة أو المعاناة من إعاقة طويلة الأجل، مقارنة بشخص غير مصاب بمرض السكري.8

لماذا يزيد السكري من النوع الثاني من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

يوضح منشور مدونتنا حول أمراض القلب أنه عندما يكون هناك تلف في الأوعية الدموية، فإن المواد الدهنية (التي يُشار إليها أحيانًا باسم "اللويحة") يمكن أن تتراكم وتعوق تدفق الدم في عملية تُعرف باسم تصلب الشرايين. يمكن أن يتراكم تصلب الشرايين لسنوات عديدة بدون أن تعرف - إنه مرض صامت، ويمكن أن تحدث السكتة الدماغية فجأة، بدون سابق إنذار.9,10

تؤدي مستويات السكر في الدم غير الخاضعة للسيطرة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري إلى تلف جدران الأوعية الدموية، وبالتالي تسريع عملية تصلب الشرايين. ويميل مرضى السكري أيضًا إلى وجود مستويات عالية من أنواع الدهون في الدم تتحول إلى لويحات.

كما أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يزيد من احتمال التصاق الدم ببعضه لتكوين جلطات. عندما تصل الجلطة إلى الدماغ، يمكن أن تؤدي إلى سكتة دماغية.12-10

كيف تساعد رعايتك الذاتية في تقليل المخاطر

يمكن الحفاظ على بعض عوامل الخطورة للإصابة بالسكتة الدماغية تحت السيطرة من خلال جعل نمط حياتك صحيًا قدر الإمكان. إليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها:1,13,14,15,16

  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا منخفض الكوليسترول والملح
  • عليك الإقلاع عن التدخين
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام
  • حاول تجنب اكتساب أي وزن زائد

يمكنك قراءة المزيد عن تغييرات نمط الحياة التي تعزز صحة القلب والأوعية الدموية في منشور المدونة هذا.

تقليل المخاطر بشكل أكبر بمساعدة طبيب السكري المتابع لك

قد تكون على دراية بالفعل بالأدوية التي تعمل على تقليل عوامل خطر معينة للأمراض القلبية الوعائية، مثل الأدوية التي تقلل الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم. إذا لم تكن قد خضعت لفحص الكوليسترول أو ضغط الدم منذ فترة، فلماذا لا تسجل ملاحظة لسؤال طبيبك عما إذا كان الأمر يستحق التحقق من أنه تحت السيطرة؟

بصفتك شخصًا مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني، حتى إذا كان مرض السكري لديك وجميع عوامل الخطورة الأخرى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مسيطر عليها بشكل جيد، فقد لا تزال، للأسف، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من عامة الناس. يُعتقد أن 6% فقط من الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يتدبرون هذا الخطر بشكل جيد.16

المراجع
  1. Martín-Timón I, Sevillano-Collantes C, Segura-Galindo A, et al. Type 2 diabetes and cardiovascular disease: have all risk factors the same strength? World J Diabetes 2014;5(4):444–470.
  2. Lüscher TF, Creager MA, Beckman JA, Cosentino F. Diabetes and vascular disease: pathophysiology, clinical consequences, and medical therapy: Part ii. Circulation 2003;108(13):1655–1661.
  3. Marso SP, Nauck MA, Monk Fries T, et al. Myocardial infarction subtypes in patients with type 2 diabetes mellitus and the effect of liraglutide therapy (from the LEADER trial). Am J Cardiol 2018;121(12):1467–1470.
  4. Jain V, Langham MC, Wehrli FW. MRI estimation of global brain oxygen consumption rate [published correction appears in J Cereb Blood Flow Metab 2010;30(12):1987] [published correction appears in J Cereb Blood Flow Metab 2011;31(5):1336]. J Cereb Blood Flow Metab 2010;30(9):1598–1607.
  5. Association for Psychological Science. Myth: We Only Use 10% of Our Brains [online] 29 August 2018. متاح من: https://www.psychologicalscience.org/teaching/myth-we-only-use-10-of-our-brains.html [آخر اطّلاع عليه: أبريل 2021].
  6. MedlinePlus. Cerebral hypoxia [online]. متاح من: https://medlineplus.gov/ency/article/001435.htm [آخر اطّلاع عليه: أبريل 2021].
  7. American Diabetes Association. Stroke [online]. متاح من: https://www.diabetes.org/diabetes/complications/stroke [آخر اطّلاع عليه: أبريل 2021].
  8. Kaarisalo MM, Räihä I, Sivenius J, et al. Diabetes worsens the outcome of acute ischemic stroke. Diabetes Res Clin Pract 2005;69(3):293–298.
  9. National Heart, Lung and Blood Institute. Atherosclerosis [online]. متاح من: https://www.nhlbi.nih.gov/health-topics/atherosclerosis [آخر اطّلاع عليه: أبريل 2021].
  10. Funk SD, Yurdagul A Jr, Orr AW. Hyperglycemia and endothelial dysfunction in atherosclerosis: lessons from type 1 diabetes. Int J Vasc Med 2012;2012:569654.
  11. Dokken BB. The Pathophysiology of Cardiovascular Disease and Diabetes: Beyond Blood Pressure and Lipids. Diabetes Spectrum 2008;21(3):160–165.
  12. Lemkes BA, Hermanides J, Devries JH, et al. Hyperglycemia: a prothrombotic factor? J Thromb Haemost 2010;8(8):1663–1669.
  13. Drenjančević-Perić I, Jelaković B, Lombard J, et al. High-Salt Diet and Hypertension: Focus on the Renin-Angiotensin System. Kidney Blood Press Res 2011;34(1):1–11.
  14. Mukamal KJ, Chen CM, Rao SR, Breslow RA. Alcohol Consumption and Cardiovascular Mortality Among U.S. Adults, 1987 to 2002. J Am Coll Cardiol 2010;55(13):1328–1335.
  15. Venkatasamy VV, Pericherla S, Manthuruthil S, et al. Effect of Physical activity on Insulin Resistance, Inflammation and Oxidative Stress in Diabetes Mellitus. J Clin Diagn Res 2013;7(8):1764–1766.
  16. Wright AK, Suarez-Ortegon MF, Read SH, et al. Risk Factor Control and Cardiovascular Event Risk in People With Type 2 Diabetes in Primary and Secondary Prevention Settings. Circulation 2020;142(20):1925–1936.

المقالات ذات الصلة

السكري من النوع الثاني - ما الذي يحدث في جسمك؟
4 دقائق للقراءة

السكري من النوع الثاني - ما الذي يحدث في جسمك؟

من المهم فهم العلاقة بين الإنسولين والسكر في الدم والحفاظ على المستويات الطبيعية وذلك للتحكم في مرض السكري من النوع الثاني.

كيفية تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
3 دقائق للقراءة

كيفية تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

كما أن السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. تعرّف على ما يمكنك فعله لكليهما.